الاثنين، 18 أبريل 2011

حب ايه

تصلني في كل اليوم العديد من الرسائل عبر وسائط الإتصال المتعددة تتكلم عن ألم الفراق و لوعة الحب و جروح الحبيب و الحبيبة و كأننا نعيش في حالة من انعدام الوزن العاطفي او الفراغ الفكري لدى من يعتقدون أنهم يحبون।

فهل الحب هو بالفعل كما يدعيه هؤلاء المجاريح و السهارى و أسارى البي بي و الفيس بوك و لوفرية الجات و الإنترنت؟


الحب هو عاطفة سامية ترتقي بالإنسان إلى أعلى مراتب الإنسانية بل في حالات كثيرة تخلص الإنسان من الجوانب السلبية في شخصيته كالإهمال و اللامبالاة و السطحية في التفكير أو الإغراق في حب الذات و النرجسية।


و هو في حقيقة الأمر علاقة تربط طرفين ببعضهما البعض فيتبادلان نفس الأحاسيس و المشاعر الراقية و النبيلة و لا تقتصر على الحب فقط كشعور فيجب أن يخالطها الوفاء و الإلتزام و التضحية و الخصوصية إلى آخر هذه الصفات التي تلتحق دائما بالحب كشعور.


أما ما نراه الآن فلا أعتقد شخصياً أنه بالإمكان أن يسمى حباً من أي جانب من الجوانب الحقيقية للحب فليس من مصطلحات الحب أن يستغل أي الأطراف الطرف الآخر في تحقيق أي نوع من المآرب من وراء هذا الحب و لا داعي للدخول في هذه المآرب فالبيب بالإشارة يفهم।


فلماذا إذن يغول الشباب و حتى الشياب في بحر متلاطم و يدعون قسراً أنه الحب؟


ذاك سؤال يحتاج للكثير من التمحيص و الوقت و قد أعود له في وقت آخر।


الأهم من ذلك أنه يجب أن يعرف من يمارس مثل هذا النوع من الأمور أنه ليس بحب بمفهومه الإعتيادي بل مجرد نزوة أو علاقة عابرة أو أي نوع من أنواع المشاعر و يجب أن لا يسمى ظلماً بحب إحتراماً لما تحمله هذه الكلمة من قدسية