الأربعاء، 1 مايو 2019

الشعار الحلم

لشعار الحلم

"يا عمال العالم إتحدوا"
يطل علينا الأول من مايو كيوم للعمال تحتفل به الطبقة العاملة في كل بقاع الأرض و مع حلول هذا اليوم يجدد العمال تبادلهم للتهاني و التبريكات فيما بينهم بهذه المناسبة العظيمة عل قلوبهم كما تبدأ وسائل الإعلام المختلفة في سرد تاريخ هذا اليوم و كيف أصبح مناسبة عمالية سنوية خالصة. أما العمال أنفسهم فيبدأون هذا اليوم بمختلف الفعاليات و الأنشطة التي يحضرون لها منذ أشهر حتى تظهر بمظهر يليق بنضالهم العمالي و بهذه المناسبة على حدٍ سواء فنرى هناك مسيرات و مظاهرات عمالية تجوب الشوارع و نرى في أماكن أخرى المؤتمرات و الندوات العمالية تعقد و تناقش الوضع العام للعمال و في أماكن قد تكون أكثر مخملية يتم عمل حفلات تكريم للعمال على مستويات عالية و رفيعة.
الأول من مايو يوم خاص و مقدس لدى العمال و رغم ذلك فإن كل يوم هو يوم للعمال لأنهم هم من ينتجون و يصنعون لنا كل مظاهر الحياة و التطور و النمو لذا فهم موضع تقدير و إحتفاء طوال العام و ليس في الأول من مايو فقط.
أما الشعار الحلم "يا عمال العالم إتحدوا" و الذي يتكرر دائماُ و أبدا و نتمنى من كل قلوبنا أن يتحقق فمن الواضح أنه سيبقى حلما في هذا العام أيضأ حيث تشير كل الدلائل و المؤشرات على المزيد من التشظي و التشرذم و الخلافات و الإنقسامات لدى المؤسسات و المنظمات العمالية و النقابية على مستوى العالم و في مختلف الدول فنكاد نسمع في كل يوم عن إنشقاق جديد في تلك المؤسسة النقابية او إنقسام حاد في هذه المنظمة العمالية و هذا ما يدمي له قلب كل عامل غيور و مخلص لطبقته العمالية. لهذا فالمطلوب من كل المهتمين و العاملين في الشأن النقابي و العمالي الجلوس مع أنفسهم أولا لوضع اليد على مصدر الخلاف و الإنشقاق و بعدها الجلوس مع مختلف الأطراف على طاولة الحوار البناء و بنفس طويل لمناقشة كافة أسباب الخلافات و مد جسور المصالحات لتخطي أي عقبات تحول بين الإتحاد و الإلتحام العمالي و العمل على تغليب و تقديم المصالح العمالية على اي مصالح أخرى سواءاُ كانت مصالح حزبية أو فئوية أو شخصية أو أياً كان نوعها، و عدم مغادرة طاولة الحوار بدون التوصل لحلول لكافة المشاكل و الأمور العالقة ليتخطاها الجميع و يعبرون لغدٍ أفضل و أكثر إشراقاً يليق بالطبقة العاملة التي يمثلونها.
الحلم ليس مستحيلاً و لن يبقى حلماً للأبد و لابد أن يأتي يوم و يتوحد فيه عمال العالم خاصة أنهم يعانون من نفس المشكلات تقريباً و يتعرضون لنفس الظروف مما يعني أن كل السبل متاحة و ممهدة لتحقيق التكامل العمالي و لا يتبقى سوى بذل المزيد من الجهود المخلصة و الدؤوبة من أجل تحقيق حلم وحدة الطبقة العاملة.
عاش عمال العالم
عاش نضال الطبقة العاملة
و كل عام و أنتم عمال للعالم و العالم لكم🌷🌹💓

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق