الأحد، 2 يناير 2011

شالوم إتحاد






يضم الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين ما يزيد عن ال60 نقابة ما بين العمالية و المهنية و هذه النقابات بدورها تضم ما يزيد عن أكثر من 65 ألف عامل و عاملة أغلبهم من العمالة التي ترفض التعاون مع جهات تحارب الإنسانية أو تسرق مقدرات الشعوب لذا من المؤكد أنها لن ترضى بأن تكون تحت إمرة صهيوني!







لمن لا يتابع الأخبار العمالية فقد تم مؤخراً إنتخاب المدعو عوفر عيني كنائب رئيس للإتحاد الحر لعمال العالم الذي يضم من ضمن الإتحادات التي يضمها الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين. و ببحث بسيط عن هذا الشخص على الإنترنيت نجد ما لا تستسيغه النفس عن شخصية نائب رئيس الإتحاد الحر الجديد و هو الموجود على يسار الصور يصافح وزير المالية الإسرائيلي و لمتابعة بقية الخبر يمكن زيارة الموقع:











فنائب الرئيس الحالي هو رئيس مجلس إدارة الهستدروت و لمن يريد أن يعرف أكثر عن هذه المنظمة الصهيونية عليه البحث أكثر عبر محركات البحث الكثيرة التي تملأ فضاء الإنترنت فهل إتحادنا العام لا يمكن هذه المهارة البسيطة ليرى بالفعل ما الذي يقوم به؟؟!!







من منا نحن عمال البحرين الشرفاء يود أن يضع يده في يد ملوثة بدماء أخواننا الفلسطينيين؟! من منا يود أن يلوث تاريخ عمال البحرين النضالي بتاريخ أسود؟! و ما هي الأهداف الحقيقية وراء إصرار الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين لمواصلة عضويته في هذا الإتحاد؟! هل فكر إتحادنا الغالي في طرح الأمر للتصويت على عمال البحرين ليستقرأ آرائهم قبل المضي قدماً في هذه العضوية؟؟!!


في الحقيقة هناك الآلاف من الأسئلة التي تدور في بالي و بال كل العمال الغيوريين على مصلحة إتحادهم و سمعتهم و نتمى من الإتحاد العام أن يحاول لمرة واحدة أن يتواصل بإيجابية مع قواعده العمالية فيستجيب لها و ينسحب من عضوية هذا الإتحاد حفاظاً على ماء الوجه فليست سفرة لهذه العاصمة او زيارة لتلك تستحق التضحية بالمبادئ و القواعد الأساسية الدفينة و الأصيلة لدى العمال الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من أشكال التطبيع, فإذا وصل اليوم صهيوني لنيابة الرئاسة في هذا الإتحاد فإنه بلا شك سيسعى لكرسي الرئاسة في المرحلة القادمة.
من الطبيعي, ضمن الأعراف النقابية التعارف و المصافحة باليد عند لقاء الأعضاء النقابيين مع بعضهم من مختلف الإتحادات فلابد أن كثير من الأ يادي تلوثت حتى الآن من كثرة مصافحة هذا القيادي في الإتحاد الحر و ربما أيضاً أعضاء آخرين من مختلف القيادات النقابية و العمالية الإسرائيلية و لابد أن أكثر الأيادي التي تلوثت هي يدي رئيس الإتحاد و نائبه الذي يشاركون لأخذ القرارات المصيرية حسب تعبيرهم و بالطبع في وض كهذا تبقى القرارات المصيرية هذه طي الكتمان لأن طبيعتها تكون غالباً سرية و لا يحب من يشارك فيها أن يطلع أعضائه على نوعيتها, و هذا هو المتبع و المتوقع من الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين حيث لا أحد من العمال في البحرين يعرف بالضبط طبيعة هذه المشاركات أو الفائدة المرجوة منها لتكتم الإتحاد الشديد عليها من باب "داري على شمعة تقيد".


نحن عمال البحرين الشرفاء نرفض رفضاً قاطعاً أن يصافح ممثلونا العماليون في الإتحاد العام لعمال البحرين -و خاصة أنهم يمثلوننا شخصياً- أياً من القيادات الصهيونية في هذا الإتحاد بل نطالب بالإنسحاب الفوري للإتحاد من هذه المنظمة المشكوك في نزاهتها و مصداقيتها و أهدافها, إلا إذا كان هناك ترتيبات و حسابات مخفية لا يحب الإتحاد أن يطلع العمال الأعضاء عليها. أما إذا أصر الإتحاد على موقفه فإننا نطالب بدورات مكثفة في دراسة اللغة العبرية لنتمكن من التواصل مع رؤساء الإتحاد الجدد!


و حتى يتخذ الإتحاد قراراً بهذا الخصوص مال لنا إلا أن نقول له


"شالوم يا إتحاد" و بموقف كهذا لا يحق لك أن تفتح مواضيع غلق المعابر مع أي جهة معنية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق