الأحد، 20 نوفمبر 2016

أعطوا العمال قشتهم

🔨🔨
*إتركوا قشة العمال *
يعتبر العمال الحلقة الأضعف بين أطراف الإنتاج الأخرى و هما الحكومات و أصحاب العمل فلدى هاتين الجهتين اليد الطولى و الغالبة في أكثر الأحيان لجعل كفة الأمور تميل لصالحهما في أكثر الأحيان.
يبقى الطرف العمالي هو المغلوب كثيرا فالحكومات و أصحاب العمل لديهما الكثير ممن يدافع عنهما و لديهما القدرة على الاستعانة بالخبرات و توظيف الكفاءات و تسخير الإمكانيات للدفاع عن مصالحهما بل و النيل من مكتسبات و حقوق العمال حيث يكفي التحالف الخفي بين الحكومات و أصحاب العمل لنتفهم وضع العمال.
لذا يبقى للجانب العمالي و النقابي أقل القليل الذي يمكن أن يدافع به عن مصالحه و مكتسباته بل حتى في أحيان كثيرة على بقاءه و استمراره.
إذا استعرضنا الأدوات التي تتوفر للجانب العمالي و النقابي، نراها قليلة جدا  و لا تستطيع في أغلب الأوقات أن تواكب طموح العمال و ممثليهم من النقابيين ، فهي أدوات تتمثل اغلبها في الجانب الإعلامي كإصدار بيانات و منشورات تندد و تستنكر التعدي على حقوقها و هذه الأدوات تواجه من قبل أصحاب العمل باللامبالاة و لكن احيانا عندما يرتفع صوت العمال، يشغل أصحاب العمل ماكينتهم الإعلامية المدفوعة الأجر للتغطية و التعمية على الصوت العمالي المبحوح اصلا.
 بعد كل هذا لا يبقى للعمال سوى القشة الأخيرة التي من الممكن أن تكون لهم بمثابة القشة التي يتعلق بها الغريق طلبا للنجاة  و هي الاعتصام و الإضراب. فالعامل بطبيعته لديه حس عالي بالمسئولية تجاه عمله و لا يحبذ بتاتا البتة الإضرار به لذا فهو لا يلجأ لمثل هذه الآليات إلا بعد نفاذ كل السبل الممكنة لحلحلة اموره،و رغم أن الإضرابات و الاعتصامات تقيدها الكثير من القوانين و الأحكام و قد تجعل تنفيذ اعتصام أو إضراب غاية في الصعوبة بل مستحيلا احيانا، إلا أن أصحاب العمل يستكثرون على العمال التمسك بقشتهم التي قد تنقذهم من الغرق في بحر إستلاب الحقوق و الإنتقاص من المكتسبات، لذا يقوم أصحاب العمل بتشغيل ماكينتهم الإعلامية لتصوير أي اعتصام أو إضراب يقوم به العمال بالطامة الكبرى بل نهاية  الكون متناسين حقيقة واضحة كوضوح الشمس أن العمال لم يصلوا للاعتصام أو الإضراب إلا لتعنت أصحاب العمل و اداراتهم أمام حقوق و مطالب العمال،أو بصورة أوضح ﻷن قشة العمال التي يستخدمونها عند الحاجة القصوى هي نفس القشة التي تقسم ظهر الإدارات المستبدة و المتغطرسة
#BQK #WeSee #PicsArt #MyView #عدستي #تصميمي #كلماتي #اقوالي #تصويري #BeBrave #البحبحاني #ISay #MyCam #كامرتي #قلمي #2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق